في أجواء علمية مشحونة بالنقاشات الرصينة والطموحات المستقبلية، أسدل الستار يوم 5 يوليوز على فعاليات ندوة وطنية حول الذكاء الاصطناعي والابتكار في ميدان الصحة، احتضنها المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بكلميم، بشراكة مع طلبة ماستر تدبير وجودة المصالح الصحية، وماستر بيداغوجية العلوم التمريضية.
الندوة، التي تميزت بتنظيم دقيق وإشعاع أكاديمي لافت، استقطبت أسماء وازنة في مجالات الذكاء الاصطناعي، الصحة الرقمية، والتدبير الصحي، كما عرفت حضور ممثلين عن قطاعات متعددة، مما وفر أرضية خصبة للتبادل المعرفي وطرح الأسئلة الجوهرية حول مستقبل المهن الصحية في ظل التحول الرقمي المتسارع.
وتنوعت المحاور التي تطرقت إليها الجلسات، بين الإشكالات الأخلاقية والقانونية المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع الصحة، والتحديات التي تعترض إدماجه في منظومتي التكوين والتدبير. كما عُرضت تجارب ميدانية وشهادات من واقع الممارسة، زادت من ثراء النقاش وأكدت على أهمية الربط بين النظرية والتطبيق.
الحضور النوعي الذي شهدته الندوة، من مهنيي الصحة، أساتذة، طلبة، ومسؤولين محليين، عكس بجلاء المكانة التي بدأ يحتلها المعهد كمركز منتج للمعرفة وفاعل في تطوير السياسات الصحية، في انسجام تام مع الدينامية الوطنية نحو رقمنة القطاع.
وقد اختُتمت التظاهرة بتوزيع شواهد تقديرية على المتدخلين والمساهمين، في جو من الاعتزاز الجماعي بنجاح هذه المبادرة، مع الدعوة إلى تعزيز تنظيم لقاءات مماثلة تسهم في بلورة تصورات استراتيجية حول مستقبل الصحة في المغرب.
