أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

وقفة بطرفاية احتجاجًا على "تجاوزات" المندوب الإقليمي لوزارة الصحة

 

وقفة بطرفاية احتجاجًا على تجاوزات المندوب الإقليمي لوزارة الصحة

في مشهد لم يعد غريبًا داخل بعض أروقة المنظومة الصحية، يعيش إقليم طرفاية على وقع احتقان متصاعد بين الأطر الصحية والمندوب الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية. هذا التوتر لم يبق حبيس الجدران، بل خرج إلى العلن من خلال بيان ناري أصدره المكتب الجهوي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة بجهة العيون الساقية الحمراء.


القصة بدأت كما تبدأ أغلب القصص داخل قطاع مثقل بالاختلالات، لكنها هذه المرة أخذت بعدًا مختلفًا بسبب تكرار التجاوزات، وتغوّل المندوب على اختصاصات المسؤولين وتجاهله للمطالب النقابية. فقد تحدث البيان عن تعمد هذا المسؤول عرقلة العمل النقابي، وتهميش ممثلي الشغيلة، بل وحتى إغلاق باب التواصل والحوار في وجههم، في ضرب صارخ لأبسط مبادئ التدبير التشاركي.


الجامعة الوطنية، المعروفة بمواقفها الحازمة، لم تقف مكتوفة الأيدي. بل سارع مكتبها الجهوي إلى دعوة كافة مناضليه ومناضلاته للمشاركة في وقفة احتجاجية جهوية بطرفاية يوم الثلاثاء 18 يونيو 2025، على الساعة الثانية عشرة زوالًا، أمام المركز الصحي الحضري المستوى الثاني.


هذه الوقفة، حسب البيان، تأتي دفاعًا عن كرامة الأطر الصحية، ورفضًا لما وصفه المكتب بـ"الاستهتار الإداري الذي بات يهدد الاستقرار المهني والوظيفي بالمنطقة".


البيان لم يكتف بسرد الأحداث، بل وجه رسائل قوية إلى وزارة الصحة والمدير الجهوي، محملًا إياهما مسؤولية ما قد تؤول إليه الأوضاع، خاصة في ظل الصمت المستمر تجاه هذه "الخروقات المتراكمة". كما أشار إلى أن الوضع إذا استمر على هذا المنوال، فإن "السكوت عنه قد يُفسَّر كقبول ضمني بسلوك غير مسؤول لا يليق بالمرفق العمومي".


بين سطور البيان، يظهر جليًّا أن المكتب الجهوي لم يعد يحتمل المزيد من "العبث الإداري"، وأن خيار التصعيد أصبح ضرورة لا مفر منها. كما أن هذه الوقفة ليست فقط ضد شخص المندوب، بل هي معركة رمزية ضد كل أشكال التسيير العشوائي داخل قطاع حيوي كقطاع الصحة.


وفي انتظار تفاعل الجهات الوصية، تبقى الكرامة المهنية، ومبدأ الشراكة، واحترام العمل النقابي، خطوطًا حمراء بالنسبة للجامعة الوطنية لقطاع الصحة.

إدارة الموقع
إدارة الموقع
تعليقات