في يوم مشحون بالأمل والنقاش، التأم العشرات من الممرضين وتقنيي الصحة بالمركز الاستشفائي ابن سينا في لقاء تواصلي استثنائي نظّمه المكتب الجامعي للنقابة المستقلة للممرضين، بحضور الأخ مصطفى جعا، الكاتب الوطني للنقابة، وذلك تحت شعار واضح:
"لا نجاح لأي إصلاح في قطاع الصحة إلا بتحصين المكتسبات والاستجابة للمطالب والطموحات."
حوار اجتماعي في سياق متحول
جاء هذا اللقاء في سياق خاص يعيشه قطاع الصحة بالمغرب، مع انطلاق تنزيل ورش الإصلاح الصحي الشامل، وما رافقه من قوانين وتشريعات جديدة.
وقد خصصت مداخلات اللقاء حيزًا هامًا لمناقشة موقع الممرضين وتقنيي الصحة ضمن هذه المنظومة المتجددة، وأدوارهم الحيوية داخل ما يُعرف بـ "المجموعات الصحية الترابية"، باعتبارهم دعامة لا غنى عنها في أي إصلاح جاد وشامل.
مطالب الشغيلة بين التحصين والطموح
أكد الكاتب الوطني في كلمته على ضرورة تحصين المكتسبات المهنية التي راكمتها الشغيلة التمريضية عبر سنوات النضال، وعدم السماح لأي إصلاح أن يكون على حساب الحقوق المشروعة.
كما جرى التذكير بأهمية الاستجابة العادلة والمنصفة لمطالب الممرضين وتقنيي الصحة، في ما يخص التكوين المستمر، الترقية، وتحسين ظروف الاشتغال، تماشيا مع روح دستور 2011 والرؤية الاستراتيجية للعدالة المجالية والاجتماعية.
حضور وازن ونقاش بنّاء
ما ميز هذا اللقاء هو الحضور الكثيف والتفاعل الإيجابي من طرف المهنيين، حيث ساد جو من الانضباط والمسؤولية، وتم تبادل الرؤى والمقترحات بخصوص مستقبل المهنة، وكيفية مواكبة التحولات المقبلة دون تهميش أو إقصاء.
وقد خلص المشاركون إلى ضرورة الاستمرار في التعبئة والتأطير، من أجل ترسيخ ثقافة الحوار البنّاء، ومواكبة المستجدات التشريعية والإدارية بما يخدم كرامة الممرض ويعزز موقعه داخل المنظومة الصحية الوطنية.