أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

بعد سلسلة احتجاجات.. لجنة مركزية تحلّ بمستشفى الصويرة لاحتواء الاحتقان

 

بعد سلسلة احتجاجات.. لجنة مركزية تحلّ بمستشفى الصويرة لاحتواء الاحتقان

وسط أجواء مشحونة داخل المستشفى الإقليمي بالصويرة، حيث تعيش الأطر التمريضية أوضاعًا مهنية متأزمة منذ شهور، جاء البيان الأخير للمكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين ليُجسد نقلة نوعية في مسار نضالي اتّسم بالصبر والانضباط، لكنه لم يخلو من الجرأة.


البيان الصادر بتاريخ 17 يونيو 2025 لم يكن مجرد ورقة احتجاج، بل توثيقٌ لمسار نضالي تصاعدي خاضته الشغيلة التمريضية دفاعًا عن كرامتها وظروف عملها، بدءًا من اعتصامات إنذارية داخل المستشفى، مرورًا بـ وقفات ومسيرات جهوية ناجحة، كانت رسائلها واضحة لكل الجهات الوصية.


لكن اللافت هذه المرة هو أن الضغط المنظّم بدأ يُؤتي أكله. فقد تمخض عن هذا الحراك، وفق البيان، لقاء رسمي بين المكتب الإقليمي وبعض أعضاء المكتب الجهوي وممثلي وزارة الصحة بجهة مراكش آسفي، أسفر عن خطوة مفصلية: 

إيفاد لجنة مركزية إلى المستشفى الإقليمي بالصويرة للوقوف على الوضع المتأزم وفتح قنوات الحوار.


البيان يُشدّد على أن هذه النتيجة لم تأتِ صدفة، بل كانت ثمرة نضال مسؤول ومتصاعد جسّد وحدة الصف وإصرار الأطر على انتزاع حقوقها، في ظل ما وصفوه بـ"اللامبالاة السابقة" للمسؤولين المحليين. كما عبّر المكتب النقابي عن استعداده لمواصلة النضال في حالة عدم تفعيل الالتزامات، مؤكدًا أن معركته لا تتوقف عند رفع الشعارات، بل تمتد لتحقيق مطالب عادلة ومشروعة.


ولعل الرسالة الأقوى التي حملها البيان هي أن الأطر التمريضية بالصويرة، بدعم من هياكلها التنظيمية، نجحت في تحريك مياه راكدة على المستوى المركزي، مُكرسةً بذلك صورة الممرض كفاعل نقابي واعٍ، لا يرضى بالتهميش ولا يرضخ للتجاهل.


هل ستكون زيارة اللجنة المركزية بداية لحل فعلي؟ أم مجرد تهدئة مؤقتة في انتظار جولات جديدة من النضال؟ الأكيد أن الصويرة لم تعد هامشًا صامتًا في الخريطة الصحية، بل صوتًا نقابيًا مسموعًا.


إدارة الموقع
إدارة الموقع
تعليقات