في مشهد جديد يعكس تنامي منسوب التذمر داخل أوساط مهنيي الصحة، اختارت الأطر التمريضية وتقنيو الصحة بإقليم تيزنيت التصعيد عبر اعتصام إنذاري نُظم صبيحة يوم الأربعاء 25 يونيو 2025 أمام مقر المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
جاء هذا الشكل الاحتجاجي تحت لواء النقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة، كتعبير صريح عن رفض الأوضاع الصحية "المتردية" التي يعيشها الإقليم، واحتجاجاً على ما سُمي بغياب الحوار الجاد والمسؤول، رغم تراكم الإشكالات وتعقيد الملفات التي لا تزال عالقة منذ شهور.
الاعتصام لم يكن مجرد وقفة رمزية، بل حمل مطالب واضحة المعالم؛ على رأسها صرف جميع المستحقات المالية المتأخرة، بما فيها تعويضات التنقل، البرامج الصحية، والحراسة الإلزامية. كما طالب المحتجون بتحسين ظروف العمل داخل المؤسسات الصحية، وتعزيز الموارد البشرية التي تعرف خصاصًا مهولاً، فضلاً عن تفعيل الحركة الانتقالية الداخلية لمستشفى الحسن الأول، التي اعتبرها المحتجون "جامدة دون مبرر".
ولم تغب الجوانب الإدارية عن هذا الاحتجاج، حيث ندد المشاركون بما وصفوه بـ"المضايقات الإدارية" في حق بعض الأطر الصحية، عبر استفسارات غير مبررة، واستنكروا في الآن ذاته غياب حراس الأمن بعدد من المراكز، مما يضع الأطر في مواجهة مباشرة مع التهديدات اليومية دون حماية.
وفي ختام هذا الشكل النضالي، وجهت النقابة المستقلة رسائل تحذيرية صريحة، معلنة أن هذا الاعتصام لا يعدو أن يكون سوى بداية لمسلسل تصعيدي، في حال استمر الوضع على حاله، داعية الجهات الجهوية والمركزية إلى التدخل العاجل ووضع حد لما اعتبرته "استهتاراً بمطالب الشغيلة الصحية".
