أصدر التنسيق النقابي بقطاع الصحة بجهة الداخلة وادي الذهب بلاغًا يُعلن من خلاله مقاطعة الاجتماع الذي دعت إليه إدارة المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني، بتاريخ 17 يونيو 2025، لمناقشة ملف الوجبات الغذائية لفائدة مهنيي الصحة العاملين بنظام الحراسة.
البلاغ فسّر هذا القرار بجملة من الأسباب المرتبطة بسياق مهني مشحون بالتوتر والاحتقان، في مقدمتها ما وصفه بـ"غياب الجدية والمصداقية" في تنفيذ المطالب المتفق عليها سابقًا، وخاصة ما تضمّنه محضرا اجتماع 08 ماي 2025 و07 يناير 2025، واللذان بقيا، حسب تعبير البلاغ، حبريْن على ورق.
كما أشار التنسيق النقابي في نفس الوثيقة إلى التأخر غير المبرر في صرف مستحقات التعويض عن الحراسة والمداومة والإلزامية لسنة 2024، مؤكداً أن هذه الحقوق المشروعة ظلت موضوع تساؤلات متكررة من طرف المهنيين دون تقديم أي توضيحات رسمية.
البلاغ لم يقتصر على الجانب المادي فقط، بل تطرق كذلك إلى استمرار ما وصفه بـ"الحوار الشكلي"، وغياب أية مؤشرات على وجود نية حقيقية لدى الإدارة للدخول في مفاوضات جادة تُفضي إلى نتائج ملموسة. كما تم التنديد بما ورد في البلاغ من ممارسات إدارية اعتُبرت شططًا في استعمال السلطة، واستغلالًا للنفوذ، وسلوكيات تمييزية تُسيء للمرفق الصحي وتؤثر سلبًا على مناخ العمل داخل المستشفى.
في ختام البلاغ، دعا التنسيق النقابي مهنيي الصحة إلى الالتفاف حول العمل النقابي باعتباره الإطار الشرعي للدفاع عن الحقوق، محذرًا في الوقت ذاته من الانسياق وراء الإشاعات والوعود الزائفة التي تروم التشويش على العمل الجاد والمسؤول.
كما طالب البلاغ السيد مدير المركز بالوفاء بالتزاماته وتنفيذ مضامين محضر اجتماع 08 ماي 2025 بشكل فوري، محمّلاً إياه المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار الوضع القائم، ومؤكداً على ضرورة احترام مقتضيات النظام الداخلي، وصون استقلالية التسيير الإداري عن المصالح الشخصية والحسابات الضيقة.