في لحظة نضالية امتزجت فيها الديمقراطية بروح المسؤولية، التأم مناضلو ومناضلات النقابة الوطنية للصحة العمومية، العضو المؤسس للفيدرالية الديمقراطية للشغل، في جمع عام متميز يوم السبت 17 ماي 2025، بمقر الفيدرالية بفاس، من أجل تجديد المكتب الإقليمي بإقليم مولاي يعقوب.
لقاء أشرف عليه المكتب الوطني بتفويض من الكاتب العام الوطني الدكتور كريم بلمقدم، وبتأطير من الأخ محمد بونوح، الكاتب الجهوي لجهة فاس مكناس وعضو الإدارة الوطنية، إلى جانب حضور وازن لأعضاء من المكتب الجهوي.
الديمقراطية تحضر... والإجماع عنوان
في أجواء أخوية طبعها النقاش الهادئ والتفاعل الإيجابي، اختار الجمع العام تجديد الثقة في المناضل محمد عادل المشاط، الذي تم انتخابه كاتبًا إقليميًا بإجماع الحاضرين، ليقود المرحلة المقبلة بمعية فريق نقابي جديد يجمع بين الكفاءة، والتجربة، وروح الانتماء النقابي.
هذا الانتخاب لم يكن مجرد إجراء تنظيمي، بل رسالة واضحة على التلاحم الكبير الذي تعرفه هياكل الفيدرالية الديمقراطية للشغل، ومدى الوعي الجماعي بضرورة الاستمرارية والانخراط الواعي في العمل النقابي الجاد.
لقد كان الجمع العام بمثابة مولود تنظيمي قوي، كما وصفه المناضلون، حيث جرى تشكيل مكتب إقليمي يعكس تنوع الجسم النقابي بالإقليم، ويعزز حضور النقابة كقوة اقتراحية وترافعية في قضايا الصحة العمومية والحقوق المهنية للمستخدمين.
وما زاد هذا اللقاء رمزية، هو حضوره في سياق يعرف فيه قطاع الصحة تحولات هيكلية، ما يجعل من تجديد الأطر القيادية فرصة لإعادة ترتيب الأولويات والاستعداد لخوض المعارك المقبلة بروح جماعية موحدة.
في ختام اللقاء، صدحت القاعة بتحية فيدرالية خالصة: "عاشت العائلة الفيدرالية قوية، متألقة، ومتماسكة". كلمات تختزل عمق الانتماء، وتُلخّص مساراً نقابياً متيناً قاده أجيال من المناضلين الذين آمنوا بأن النضال النقابي ليس منصباً، بل أمانة ومسؤولية ورسالة.