في خطوة احتجاجية تعبّر عن قلق متزايد واستياء عارم، وجهت التنسيقية المحلية لطلبة وخريجي وممرضي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بمراكش، مراسلة رسمية إلى المدير الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية بجهة مراكش آسفي، بشأن التأخر غير المبرر في الإفراج عن محاضر الالتحاق بالعمل لفائدة الناجحين ضمن لائحة الانتظار في مباراة توظيف الممرضين وتقنيي الصحة، دورة 22 شتنبر 2024.
وبحسب ما ورد في الوثيقة، فقد مرّ أكثر من شهر على إعلان حصة التعيينات دون أن يتم استدعاء هؤلاء الناجحين أو إصدار محاضر التحاقهم، رغم استكمال الإجراءات الإدارية والإعلان عن المناصب منذ تاريخ 21 أبريل 2025. ما زاد من حدة الاستياء هو غياب أي تواصل أو توضيح رسمي من طرف الجهات المعنية، وهو ما اعتبرته التنسيقية إخلالًا بمبدأ تكافؤ الفرص وضربًا لمصداقية المساطر الإدارية.
وأبرزت التنسيقية، في لغتها الحازمة، أن التأخر في مباشرة العمل ليست له أية مبررات قانونية أو إدارية، داعية إلى التسريع العاجل بإصدار المحاضر حتى لا تضيع على المعنيين فرصة الالتحاق في الآجال القانونية، خاصة وأن التأخير قد يُحدث ارتباكًا في صفوف الخريجين، ويُهدد توازن التعيينات على مستوى الجهة.
وتحميلًا للمسؤولية، أكدت التنسيقية أن إدارة الجهة تتحمل كامل المسؤولية عن التأخر وما قد ينجم عنه من تبعات نفسية ومهنية للممرضين المنتظرين، مشددة على تمسكها بحقوق الفئة المتضررة ومواصلتها الترافع إلى حين الإنصاف.
في ظل هذا الوضع، يبقى السؤال المطروح: إلى متى سيظل خريجو معاهد التمريض رهائن تأخيرات إدارية تقف حاجزًا أمام اندماجهم في سوق الشغل واستثمار مؤهلاتهم في خدمة المنظومة الصحية الوطنية؟
