احتضن مقر الاتحاد المغربي للشغل بالرباط، صباح يوم السبت 19 أبريل 2025، ندوةً صحفية نظّمتها اللجنة الوطنية لخريجي وطلبة المدرسة الوطنية للصحة العمومية، رفعت خلالها شعارًا واضحًا ومعبّرًا:
"خريجو المدرسة الوطنية للصحة العمومية يطالبون بإنصافهم في التعويض عن التخصص".
تهميش غير مبرر واستياء متصاعد
أجمع المتدخلون خلال الندوة على التعبير عن استيائهم من الإقصاء الذي يطالهم في ملف منحة التخصص، معتبرين الأمر تمييزًا واضحًا وغير عادل، خاصة وأنهم خضعوا لنفس شروط الولوج، واستفادوا من نفس التكوين، وتوجوا بنفس الدبلوم، شأنهم في ذلك شأن باقي الفئات التي تستفيد من هذا التعويض.
مطالب الخريجين... من حقهم لا منّة
سلطت الندوة الضوء على عدة نقاط أثارت تفاعل الحاضرين، من أبرزها:
- التمييز في صرف التعويض عن التخصص، رغم وحدة المسار التكويني.
- تأثيرات هذا الحيف على نفسية الأطر الصحية وأدائهم المهني.
- غياب مبدأ تكافؤ الفرص داخل منظومة يُفترض أنها قائمة على العدالة والاستحقاق.
- الدعوة إلى إصلاح قانوني منصف يُعيد الاعتبار لهذه الفئة، ويضمن لها حقوقها مثل باقي زملائهم.
مرجعية الحوار الاجتماعي
الخريجون والطلبة عبّروا كذلك عن تمسكهم بمخرجات اتفاق 26 يناير 2024، وطالبوا الحكومة ووزارة الصحة بالتعجيل في إخراج مرسوم التعويض عن التخصص، على أن يشمل جميع الفئات دون تمييز أو استثناء.
نداء من الميدان الصحي
المتدخلون في الندوة شددوا على أن ما يطالبون به ليس سوى حق مكتسب، مؤكدين أن التهميش والتمييز لن يُساهما سوى في تقويض الثقة في المؤسسات، وزرع الإحباط في صفوف الكفاءات التي تحتاج إليها المنظومة الصحية الوطنية أكثر من أي وقت مضى.
"ممرض أنفو": إنصاف خريجي المدرسة الوطنية للصحة العمومية ضرورة لا تقبل التأجيل
في "ممرض انفو"، نعبّر عن دعمنا الكامل والمبدئي لمطالب خريجي وطلبة المدرسة الوطنية للصحة العمومية، ونعتبر أن إقصاء فئة منهم من الاستفادة من منحة التخصص هو قرار غير مبرر، لا من الناحية القانونية ولا من زاوية العدالة المهنية. فحين يتلقى الجميع نفس التكوين، تحت نفس الشروط، ويُتوَّج بنفس الدبلوم، فإن أي تمييز في الحقوق يُعد خرقًا صريحًا لمبدأ تكافؤ الفرص.
إننا نؤمن أن تعزيز منظومة الصحة يبدأ أولاً من إنصاف مواردها البشرية، وتثمين كفاءاتها دون تمييز أو تهميش، وندعو الجهات الوصية إلى التحرك العاجل لتصحيح هذا الوضع ورد الاعتبار لهذه الفئة التي تُعد من ركائز المستقبل الصحي للمغرب.