شهد مقر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمدينة الحسيمة، يوم الجمعة 11 أبريل 2025، انعقاد الجمع العام التجديدي للمكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية، وذلك في أجواء مفعمة بروح المسؤولية والانخراط النقابي الجاد.
هذا اللقاء التنظيمي جاء في سياق دينامية داخلية تعرفها النقابة، وبتفويض من الكاتب الوطني للنقابة الدكتور كريم بالمقدم، حيث أشرف عليه ثلة من الوجوه النقابية البارزة، من ضمنهم حمزة ابراهيمي، عضو الإدارة الوطنية ومنسق الجهة، وعبد الله الورياشي، الكاتب الجهوي بالنيابة. كما حضر اللقاء النائب البرلماني عن دائرة الحسيمة عبد الحق أمغار، والكاتب الإقليمي للحزب سعيد الخطابي، إلى جانب أطر نقابية من تطوان، شفشاون، والمضيق الفنيدق.
حضور وازن وتفاعل ميداني
عرف الجمع العام مشاركة عدد معتبر من العاملين والعاملات في قطاع الصحة على مستوى الإقليم، ممثلين مختلف الفئات والتخصصات. وافتُتح اللقاء بكلمة تأطيرية من الدكتور هشام الشيكي، الكاتب الإقليمي للنقابة بشفشاون، حيث رحّب بالحاضرين واستعرض خلفيات ودواعي تنظيم هذا الموعد النقابي، مؤكداً على ضرورة مواصلة التعبئة وتنظيم الصفوف لمواجهة التحديات الراهنة.
كما خُصص جزء من اللقاء لتقديم مستجدات الحوار القطاعي مع وزارة الصحة، حيث تناول الورياشي وابراهيمي بالتفصيل ما تم تحقيقه في إطار الملفات المطلبية، خصوصاً ما يتعلق بالترقيات، وتحسين الأوضاع المادية والاعتبارية للعاملين في الميدان الصحي.
د. أنوار الصبحي يقود المكتب الإقليمي الجديد
في أجواء من الشفافية والديمقراطية الداخلية، تم انتخاب مكتب إقليمي جديد يتكون من أحد عشر عضواً، أسندت فيه مهمة الكتابة العامة للدكتور أنوار الصبحي، المعروف بانخراطه الميداني وعلاقته الإيجابية بمختلف مكونات الجسم الصحي بالإقليم.
واعتبر العديد من المشاركين أن تجديد المكتب يشكل انطلاقة جديدة لترسيخ العمل النقابي المسؤول، المبني على القرب من هموم المهنيين، والاشتغال على الملفات الحقيقية التي تؤرق يومياتهم داخل المؤسسات الصحية.
وقبل إسدال الستار على الجمع العام، عقد المكتب الجديد لقاءً داخلياً لبلورة تصور أولي حول القضايا الآنية التي تحتاج إلى متابعة مستعجلة، من بينها مشكل الخصاص في الموارد البشرية، وتحسين شروط العمل داخل المراكز الصحية، مع التوجه نحو برمجة لقاءات مع مسؤولي الصحة إقليمياً وجهوياً.
ويعكس هذا التجديد رغبة صادقة في إحياء العمل النقابي محلياً، وتجسيد قيم التضامن والمسؤولية المشتركة، بما يخدم مصلحة المشتغلين بالقطاع ويُعزز موقع النقابة الوطنية للصحة العمومية كفاعل نقابي جاد داخل المنظومة الصحية.