أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

تحوّل ساحة مستشفى إلى حلبة عراك يثير ذعر المرضى والأطر الصحية

 

تحوّل ساحة مستشفى إلى حلبة عراك يثير ذعر المرضى والأطر الصحية

في حادثة مؤسفة هزت الرأي العام المحلي، تعرض مستشفى القرب "أحمد بن إدريس الميسوري" بمدينة أوطاط الحاج، صباح يوم الأحد 13 أبريل 2025، لهجوم خطير بالسلاح الأبيض، نفذه أفراد مجهولون داخل أسوار المؤسسة الصحية. الحادث خلف حالة من الهلع في صفوف المرضى والأطر الصحية، وأعاد إلى الواجهة تساؤلات قديمة جديدة حول واقع الأمن داخل المرافق الصحية العمومية.


ووفقًا لما كشفته مصادر مهنية، فقد اندلع شجار عنيف بين مجموعة من الأشخاص، تطور بسرعة إلى اعتداء جسدي داخل المستشفى، في غياب تام لعناصر الأمن، مما وضع العاملين والمرتفقين في وضع خطير يصعب وصفه.

نقابة الصحة تدق ناقوس الخطر

في بيان صادر عن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، عبّرت النقابة عن قلقها البالغ إزاء تكرار مثل هذه الحوادث، معتبرة ما جرى "تعديًا صارخًا على حرمة المؤسسة الصحية" و"انتهاكًا لكرامة الأطر الصحية والمرضى على حد سواء".

ودعت النقابة إلى تدخل فوري للجهات المعنية من أجل تأمين المؤسسات الصحية، مشددة على أن العاملين في القطاع أصبحوا عرضة للتهديد والاعتداء في أماكن يفترض أن تكون ملاذًا آمنًا للعلاج والاستشفاء.

غياب الأمن... الخطر الصامت

هذا الاعتداء لم يكن الأول من نوعه، بل يأتي في سياق سلسلة من الاعتداءات التي طالت مهنيي الصحة في مناطق مختلفة، ما يثير تساؤلات مشروعة حول دور الأجهزة الأمنية ومسؤولية الإدارات الصحية في حماية الموظفين والمرتفقين.

وأشار البيان إلى أن الوضع الأمني بمحيط المستشفى شهد "انفلاتًا مقلقًا" دون تدخل فوري لعناصر الدرك الملكي، ما زاد من خطورة الموقف.

رسائل واضحة للمسؤولين

أبرز ما تضمنه البيان:

- دعوة لتوفير حراسة دائمة للمؤسسات الصحية.

- التشديد على ضرورة احترام كرامة العاملين.

- المطالبة بمحاسبة المعتدين وعدم التساهل مع مثل هذه الأفعال.

وأكدت النقابة أن حماية الأطر الصحية ليست مطلبًا نقابيًا فقط، بل هو حق دستوري، يقع على عاتق الدولة والمؤسسات المسؤولة عن تدبير القطاع.

خاتمة: صحة المواطن تبدأ من أمان المرافق

لا يمكن الحديث عن جودة الخدمات الصحية في ظل انعدام الأمن داخل المستشفيات، فالبيئة الآمنة هي أساس نجاح أي إصلاح صحي. ما وقع في أوطاط الحاج يجب أن يكون جرس إنذار حقيقي يدفع الجميع للتحرك قبل فوات الأوان.


إدارة الموقع
إدارة الموقع
تعليقات