احتضنت مدينة بني ملال، يوم السبت 19 أبريل 2025، لقاءً جهوياً مهماً في إطار الجولة الوطنية لمهنيي الصحة التجمعيين، التي أطلقتها المنظمة الوطنية لمهنيي الصحة التابعة لحزب التجمع الوطني للأحرار. اللقاء نُظم تحت شعار:
"المجموعات الصحية الترابية: نحو حكامة صحية جهوية فعالة"
وشكّل مناسبة لفتح النقاش حول التحولات التي تعرفها منظومة الصحة بالمغرب، في ضوء الإصلاحات الجديدة.
لقاء نوعي وتفاعل واسع
شهدت الندوة حضوراً مكثفاً تجاوز 800 مشارك، غالبيتهم من مهنيي قطاع الصحة، وهو ما يعكس حجم التفاعل والانخراط الفعلي لهؤلاء الفاعلين في الدينامية الوطنية التي تعرفها المنظومة الصحية، خصوصاً في سياق تنزيل الورش الملكي المتعلق بإصلاح القطاع.
مداخلات قوية من خبراء ومهنيين
عرف اللقاء حضور شخصيات وازنة، جمعت بين الأطر الإدارية، الأكاديمية، والممارسين الميدانيين، من أبرزهم:
- إبراهيم ساليك، مدير المركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال
- زاكي لطفي، رئيس المنظمة الجهوية لمهنيي الصحة التجمعيين بجهة فاس مكناس
- عبد الرحيم العماري، مدير المركز الاستشفائي الإقليمي فقيه بن صالح و مندوب بالنيابة
- الدكتور عثمان الهرموشي، أستاذ بكلية الطب والصيدلة بالرباط ونائب رئيس منظمة مهنيي الصحة التجمعيين
- عزيز مزيان، أستاذ باحث لالمعهد العالي للمهن التمريضية و تقنيات الصحة
- رشيد أقبار، رئيس المنظمة الجهوية لمهنيي الصحة بجهة بني ملال خنيفرة
- خالد المنصوري، نائب برلماني ومنسق جهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار
- عبد الرحيم الشطبي، نائب برلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار ببني ملال
نقاش مستفيض حول المجموعات الصحية الترابية
سلط المتدخلون الضوء على دور المجموعات الصحية الترابية باعتبارها آلية جديدة من شأنها إعادة هيكلة الخدمات الصحية، وتكريس العدالة المجالية وضمان نجاعة أكبر في تدبير الموارد وتقديم العلاجات.
هذا النموذج الجديد يسعى إلى توحيد الجهود الجهوية وتعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين الصحيين، بهدف توفير خدمات صحية ذات جودة وفي متناول جميع المواطنين، لا سيما في المناطق النائية والمهمشة.
جهة بني ملال خنيفرة في صلب التحول
أكد المشاركون أن جهة بني ملال خنيفرة مستعدة لتكون نموذجاً يحتذى به في تنزيل مضامين الإصلاح، وأن الدينامية التي تشهدها الجهة اليوم هي ثمرة تعاون وثيق بين مختلف المتدخلين، وإرادة حقيقية للنهوض بالقطاع الصحي على المستوى الجهوي.