في خطوة تعبر عن تزايد منسوب الاحتقان داخل المنظومة الصحية، أصدر المكتب الجهوي للنقابة المستقلة للممرضين بجهة مراكش آسفي بيانًا استنكاريًا شديد اللهجة بتاريخ 26 أبريل 2025، ندّد فيه بما وصفه بالاختلالات الخطيرة التي تهدد السير الطبيعي للمرافق الصحية، مطالبًا بإصلاحات جذرية ومستعجلة.
تفاصيل البيان:
جاء في البيان أن النقابة سجلت باستغراب شديد جملة من الممارسات والتجاوزات، أهمها:
- ملف مباراة التوظيف: عبرت النقابة عن استنكارها لطريقة تدبير ملف مباريات التوظيف بالمديرية الجهوية، مشيرة إلى ما اعتبرته خرقًا سافرًا للضوابط القانونية والتنظيمية.
- التماطل في صرف تعويضات الحراسة و الإلزامية بعدد من الأقاليم
- الوضع الصحي المتأزم: حذرت النقابة من تدهور الخدمات الصحية نتيجة سوء التسيير الإداري، مما ينعكس سلبًا على جودة العلاجات المقدمة للمواطنين.
- ظروف العمل المتدهورة: نددت النقابة بغياب ظروف العمل اللائقة، مما يزيد من معاناة المهنيين، وطالبت بتعجيل الاستجابة للمطالب المشروعة و تنفيذ الإلتزامات الموقعة.
كما أكد المكتب الجهوي للنقابة عزمه خوض سلسلة من الأشكال النضالية التصعيدية في حالة عدم تدارك الوضع، داعيًا جميع الفئات التمريضية للانخراط الواسع في البرنامج النضالي الذي سيعلن عنه لاحقًا.
كما حمّلت النقابة المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية كامل المسؤولية فيما آلت إليه الأوضاع، متوعدة بخطوات احتجاجية غير مسبوقة إن استمرت الاختلالات الحالية.
و في ظل الوضع المتأزم، يبقى تساؤل الممرضين والمهنيين معلقًا: هل ستتجاوب الجهات الوصية مع هذه النداءات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، أم أن التصعيد سيكون الخيار الوحيد لاسترجاع الحقوق المهضومة؟