عطفا على البيانات السابقة للجامعة الوطنية للصحة (إ.م.ش) للمكتب الإقليمي لورزازات، والتي استنكرت من خلالها الوضع المزري الذي يتخبط فيه المستشفى الإقليمي سيدي حساين بن ناصر وتنبأت بالكارثة الوشيكة، لقد أصبحت رائحة الموت تنبعث من أروقته بسبب الإهمال والارتجالية والتسيب في تدبير المرحلة الثانية من جائحة فيروس كورونا المستجد، بسبب غياب أي تواصل أو برنامج عمل بين الطاقم الطبي والتمريضي وإدارة المستشفى من جهة والمندوبة الإقليمية من جهة أخرى من أجل بلورة رؤية واضحة لمواجهة الخطر المحدق مما ينذر بالأسوأ في قادم الأيام.
ووعيا منا كطاقم طبي وتمريضي عضوات وأعضاء في الاتحاد المغربي للشغل بخطورة الوضع، وإحساسا بالمسؤولية المهنية والأخلاقية الملقاة على عاتقنا، وبكل وطنية صادقة نسجل ما يلي:
1. انعدام الممرات الخاصة بالمصابين والمشكوك في إصابتهم داخل المستشفى، وضعف الالتزام بالإجراءات الاحترازية والحاجزية نتج عنه إصابة مستخدمين بالمستشفى بعدوى الوباء.
2. إحضار الأطر الطبية والتمريضية المستفيدة من رخصها السنوية تحت طائلة التهديد مع خلق تقارب كبير بين العاملين يصعب تفاديه داخل المستشفى ساهم في انتقال العدوى في صفوف المستخدمين، علما أن هذه الأطر التي أحضرت من رخصها لم يتم إسناد أية مهام لها في غياب أي خطة عمل قابلة للتنفيذ وانعدام أية خلفية استراتيجية رغم الوضع المأساوي الذي بات يعيشه المستشفى الإقليمي مما يطرح أكثر من علامة استفهام.
3. تكديس المرضى المصابين بكوفيد 19 داخل قسم المستعجلات في احتكاك وتماس مباشرين مع باقي المرتفقين مما يؤكد وقوع الكارثة.
4. التماطل في تقديم البروتوكول العلاجي المعتمد من طرف الوزارة لمرضى كوفيد 19 نتجت عنه مضاعفات مميتة.
5. استهتار المندوبة الإقليمية وإدارة المستشفى بمعاناة المصابين وذويهم وذلك بعدم تحديد طاقم طبي مكلف بتتبع مرضى كوفيد 19.
6. ندين بيع الوهم للساكنة عبر خلق وحدة إنعاش صورية تنعدم فيها كل المواصفات الاستشفائية بدون طاقم طبي وتمريضي، حيث أن كل من يلج إليها يخرج جثة هامدة، وحصيلة الوفيات مخيفة وتدعو للقلق وعددها مرشح للارتفاع.
7. نستنكر رفض المدير الجهوي بشكل غير مبرر وغير مفهوم نقل المرضى في وضعية حرجة للعلاج بمصلحة الإنعاش المختصة بالمستشفى الجهوي كما كان معمولا به في المرحلة الأولى من الجائحة وتعريضهم للموت المحقق.
وأمام هذا الوضع الشاذ واللاإنساني والذي يثبت فشلا ذريعا في التسيير وانعدام أية كفاءة لدى المسؤوولين عن التدبير في الإدارة الصحية إقليميا وجهويا، فإننا في المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة(إ.م.ش) بورزازات نجدد دعوتنا للجهات المعنية بوقف هذا النزيف، وفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات حرصا على صحة وسلامة مواطناتنا ومواطنينا.
ورززات في 2020/08/12
عن المكتب
تعليقات
إرسال تعليق