تَحتفل أسرة التّمريض اليوم 12 ماي بيومها العالمي بمُختلف بقاع المَعمُورة على وَقع تفشّي كائن مِجهري لم يَسبِق لهُ مَثيل حَيّر البشَرية أجمع وتفرّع في أراضي العِباد في وقت وجيز .
وفي الوقت الذي أعلنت فيه العديد من البلدَان في العالم قيام حالة الطوارئ الصّحية وأمرَت مُواطنيها بالمُكوت في منازلهم كخطوة استباقية لكبح امتداد الفيروس، تجند الممرضون في مختلف ربُوع المملكة لمُواجهة الفِيروس المستجد على أمل التخلّص منه والخرُوج من الأزمة بأضرار أقل مما سجلته العديد من البلْدان لاسيما في ما يخص نِسب الإماتة.
لا يختلف إثنان اليوم على أن الدّور الذي تَقوم به أطر الصحة بمختلف تخصصاتها عظيم رغم الإكراهات والتحَديات وأن الإهتمام بقِطاع الصّحة أضحَى أولَى الأولويات لِكون الحق في الصحة والحياة سبق أي حق آخر.
ولطالما تعالت أصوات الممرضين في فترات سابقة ونبهت إلى جانب العديد من الهيئات الوطنية والدولية إلى ضرورة الالتفات لمشاكل قطاع الصحة والعمل على حلحلتها لاسيما في ما يخص الموارد البشرية إلا أنها لم تحظى بالإهتمام .
إعترافاً بالجُهود المُضاعفة التّي تبذلُها اليَوم أُطُر الصّحة في ظلّ هذه الجائحة عَملت العديد من الدول على تَخصيص تحفِيزات مَادية لهذه الفئَة تقديرا وإيمانا منها بالدّور البَارز الذي تشغله خلال تَدبير الجَائحة، في حين لم يَتلقى المُمرضون في بلادنا إلى جَانب باقي مهنيي الصّحة أي التفاتة الى حُدود كتابة هذه الأسطُر إلى جانب ذلك ظَلت لاَئحة مطالب المهنيين هِيَ هِيَ .
مما لا شك فيه اليوم أنه بمجرد زوال الجائحة سيصبح قطاع الصحة أولوية يستوجب الإنكباب على معالجة مُعضلاته ،تصحيح مَكامن الخَلل فيه ورَصد الاعتمادات الكافية له دون إغفال الإلفاتة إلى مطالب مِهنييه التّي طَالت مدّة المناداة بها.
- سعيد بوقريان، ممرض و فاعل جمعوي.
تعليقات
إرسال تعليق