في الوقت الذي يكافح فيه مهنيو الصحة بالمغرب من أجل علاج المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد، هناك أنباء عن تسجيلهم إصابات في الأيام الأخيرة في كل من المستشفيات، والعيادات، والصيدليات.
ووفق مصادر متواترة، فقد تم تسجيل في الآونة الأخيرة 11 إصابة في صفوف الأطر الطبية بفيروس كورونا : سبع بالدار البيضاء، واثنتان بالرباط، واثنتان في تطوان، فضلا عن إصابة صيدلانية بالدارالبيضاء.
وأصبحت وسائل الحماية، والنقل، والإيواء (في أماكن بعيدة عن العائلات) هي المطالب الأكثر إلحاحية من طرف الأطر الصحية الموجودة في خط المواجهة الأول مع الفيروس، لضمان تأدية واجبهم في أحسن الظروف وتسهيل تحركاتهم وتفادي نقلهم العدوى لعائلاتهم ومحيطهم.
و مع تزايد أعداد الإصابات، وتزايد الضغط على المستشفيات المستقبلة للمرضى، والانتقال من الإصابات الفردية التي تم تسجيلها في الأسبوعين الأول والثاني إلى الإصابات الجماعية، أصبح مهنيو الصحة أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، سواء حين نقلهم للمرضى المصابين أو المشكوك في إصابتهم عبر سيارات الإسعاف أو حين إخضاع المصابين للفحص أو الرعاية الصحية في المستشفيات، وذلك وسط الخصاص المهول في وسائل الوقاية من كمامات، وقفازات، ومحاليل التعقيم، وكذا ألبسة واقية.
وتُمنَح حاليا هذه المعدات وخاصة الكمامات الطبية بأعداد قليلة للأطر الصحية مع إجبارهم على استعمالها عدة مرات، في حين يتم تسليم باقي الأطر كمامات جراحية عادية. وفي ظل نفاذ المخزون، ستضطر تلك الأطر في الأيام المقبلة للاشتغال بدون معدات وقائية، وهو ما يجعلهم يطالبون الآن الوزارة الوصية بتوفير الإمكانات والمعدات الصحية الكفيلة بحمايتهم.
تعليقات
إرسال تعليق