ضحيتان تنضافان لمسلسل العبث الذي تنهجه وزارة الصحة في ما يخص النقل الصحي. ممرضة في مقتبل العمر لم تمر سوى شهور قليلة على تعيينها، ومريضة كانت متوجهة من اسا-الزاك نحو أكادير في رحلة علاج كتبت لها نهاية بسيناريو آخر غير متوقع. كانتا ضحيتان للسرعة المفرطة على حسب أقوال الشهود وأحد الناجين من الحادث.
إلى متى ستستمر وزارة الصحة في التضحية بالأطر الصحية تحت مسمى الواجب المهني، وجعلهم يدفعون ثمن سياساتها الفاشلة في تدبير القطاع وتحديد الأولويات التي تستلزم العمل بكل جدية من أجل تطوير المنظومة ومن بينها النقل الصحي الذي يعرف العديد من الإختلالات من قبيل غياب معايير علمية وضوابط قانونية، الأمر الذي يهدد بشكل مباشر سلامة المرضى والمرافقين والمهنيين، وكذلك غياب قانون النقل الصحي وكذا غياب دفاتر تحملات تضمن الحد الادنى لجودة سيارات الإسعاف ومراقبتها وصيانتها وتجهيز، الشيء الذي خلف ولازال يخلف العديد من الضحايا في صفوف الممرضين والمرضى.
ضحايا المنظومة الصحية بالمغرب .. الموظف والمريض على حد سواء.
تعازينا الحارة لأسر الفقيدتين وألهم ذويهم الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.
#أحمد_أزيرار
#إيمان_أوبلوش
#لعلو_رضوى
تعليقات
إرسال تعليق