أصدرت حركة الممرضين و تقنيي الصحة بالمغرب مساء يوم أمس الأحد 23 فبراير 2020، بيانا وطنيا مستعجلا، دعت فيه إلى خوض مسيرة وطنية بالرباط نهاية هذا الأسبوع.
و جاء البيان إستجابة لدعوات في صفوف الممرضين بالتصعيد ضد الوزارة و الضغط عليها للإستجابة لمطالبهم، بعد مصرع زميلتهم "رضوى لعلو" ممرضة التخدير والإنعاش إثر حادثة سير خلال مرافقتها مريضة من مستشفى "آسا الزاك" صوب "أكادير".
و استحضر بيان الحركة حوادث النقل الصحي بالمغرب ".. في ظرف لم يتعد ثمان سنوات تكون المرحومة " رضوى لعلو" الشهيدة الرابعة لأسطول الموت بعد الشهيدة "إيمان أوبلوش" سنة 2012، الشهيد "محمد أزيرار" سنة 2015، الشهيدة "السعدية جيدور" سنة 2017، ناهيك عن العشرات من الإصابات بين كسور وعاهات مستديمة سجلت في صفوف الممرضين، ولعل أبرزها الممرضة "هند تيدارين" التي لازالت طريحة الفراش، يضيف البيان."
و استنكر ذات البيان تماطل وزارة الصحة في الإستجابة لمطالب الممرضين، وطالبها بإيفاد لجنة وزارية لتقصي حقائق الفاجعة بشكل دقيق وتحديد المسؤوليات لاسيما و الفقيدة كانت لا تزال متدربة لم يمر بعد عام على تعيينها، إضافة إلى الإستعانة بشخص غير مؤهل لقيادة سيارة الإسعاف صوب مستشفى يبعد ب 300 كيلومتر عن "آسا"، كمل حمّل مسؤولية حوادث النقل الصحي للحكومة والوزارة الوصية، حيث تعرف هذه الخدمة فراغا قانونيا كبيرا، و وسائل و تجهيزات كارثية،
كما أن الخصاص الحاد في الموارد البشرية وغياب بعض التخصصات المهمة والضرورية على مستوى المستشفيات الإقليمية يجعل من النقل الصحي المعتل حلا ترقيعيا يؤدي فاتورته الأطر التمريضية والمرضى و مرافقيهم على حد سواء.
و شدد المجلس الوطني للحركة على رفضه لمحاولة الوزارة و المديرية الجهوية للصحة و إدارة المركز الإستشفائي آسا الزاك تكميم أفواه الشرفاء و أكد على مساندته لهم ولكل الأصوات التمريضية في مختلف ربوع المملكة، المنددة بالأوضاع الكارثية للنقل الصحي و كل إكراهات ممارسة مهن التمريض و تقنيات الصحة.
- عن أخبار الصحة :
تعليقات
إرسال تعليق