مهزلة بكل المقاييس شهدتها امتحانات الولوج
للمركز الاستشفائي الجامعي للرباط لشعبة القبالة، فتيات في مقتبل العمر تحملن عناء
سفر طويل و أتين من مختلف ربوع البلد للتنافس حول عدد هزيل من المناصب ( 15 منصبا
فقط) .. منهن من أمضت الليل بطوله ساهرة في سفر طويل و وصلت للرباط في ساعات الصبح
الباكرة الباردة و منهن من تحملت تكاليف الفندق و المأكل و منهن من استعدت لفترة
طويلة لامتحان اعتبرته طوق نجاتها من عطالة فرضت عليها فرضا من طرف وزارة غير
مسؤولة ... ليفاجأن في آخر المطاف بامتحان مهزلة في ظروف كارثية لا تحترم حتى
إنسانيتهن ... تنظيم كارثي يسمح لكل واحدة بالجلوس حيثما شاءت حيث لا طاولات مرقمة
و عشوائية كبرى و تأخر بالساعات عن المواعيد المحددة و مراقبة شبه غائبة و ظروف
أخرى جعلت من الامتحان أشبه بسوق للماشية ... بعد طول صبر قررت القابلات التعبير
عن رفضهن لهذه المهزلة و صدحن بأعلى صوت أنهن مقاطعات لهذا الامتحان الذي يوحي كل
شيء فيه بأنه شكلي فقط و أن الغاية من كل هذه العشوائية في تنظيمه هي إنجاح من
أريد لهن النجاح و ترسيب البقية .. فطنة هؤلاء الشابات شكلت الفيصل و تمت مقاطعة
الامتحان المهزلة ...
الدور الآن على السيد الوزير لاتخاذ اللازم من
الإجراءات و معاقبة كل مسؤول عن هذه الكارثة ثم إعادة الامتحان في ظروف تتسم
بالنزاهة و المصداقية .
انشروا درءا للظلم الذي تعرضت له هؤلاء الشابات و
لإيصال رسالة مفادها أننا نكره الظلم بشتى أنواعه .
نتمنى أن لا تقتصر هذه اليقظة على فئة فقط وألا تكون مرتبطة فقط بالحدث اليوم
ردحذفنريدها يقظة تمريضية تكون الشعلة التي ستخرج الممرضين من غيابات الذل المفروض عليهم من وزارة لا مسؤولة
شكرا للكاتب
تحياتي لك أخي وشكرا على التضامن
ردحذف